قال محمد عمران رئيس البورصة المصرية اليوم الإثنين إن مفاوضات لقيد أسهم شركتين من كبريات الشركات العاملة فى مصر، توقفت بسبب الأوضاع التى تشهدها سوق الأسهم المصرية وأزمة السيولة الحادة، التى تعاني منها، على خلفية الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد. وقال عمران: "أوقفنا المفاوضات مع شركتين من كبريات الشركات في مجالي الصناعات الاستراتيجية والاتصالات بسبب أزمة السيولة". وأضاف: "إحدى هاتين الشركتين هي شركة حديد المصريين"، رافضا الإدلاء بأية تفاصيل أخرى". وشركة حديد المصريين هي استثمار مصري قطري مناصفة بين رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة ونظيره القطري محمد بن سحيم آل ثاني. وقال رئيس بورصة مصر: "المفاوضات مع الشركتين استغرفت شهورا وكان هناك تجاوبا كبيرا من قبل مسئوليهما، لكن الأوضاع التى تشهدها البورصة كانت ستؤدي إلى فشل أي طروحات تتم فى الوقت الحالي". وأضاف: "فشل أي طرح بالبورصة المصرية، ستكون له انعكاسات سلبية أكبر فى المستقبل، لذا فضلنا الانتظار". وقال مصدر مسئول فى شركة حديد المصريين، طلب عدم ذكر اسمه: "فضلنا تأجيل القيد بالبورصة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها مصر، فضلا عن عدم اكتمال الإجراءات القانونية والمالية المتعلقة بالشركة". لكن أحمد أبوهشمية رئيس مجلس إدارة الشركة قال: "نرى أنه من الأفضل طرح أسهم الشركة بالبورصة، بعد دخول مصانع الحديد الثلاث الجديدة حيز الإنتاج". وأضاف أبو هشيمة: "المصانع الجديدة ستزيد حصتنا من سوق الحديد من 7% إلى 25%، عقب ارتفاع الإنتاج من 700 ألف طن حاليا إلى 2.5 مليون طن". ويتراوح حجم الاستهلاك السنوي من حديد التسليح في مصر بين 6 و7 ملايين طن سنويا، بحسب إحصاءات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية. وقال وسطاء بالبورصة المصرية، إن السوق تشهد عزوفا عن ضخ سيولة جديدة في البورصة. وقال محمد عبد القوي، محلل أسواق المال: "مستثمرو البورصة، بخاصة الأجانب يعلمون أن الفترة الانتقالية قد تطول، لذلك شهدت السوق تخارجا للأموال خلال الفترة الماضية وعدم ضح سيولة جديدة".