قال محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن شركة حديد عز قامت برفع أسعارها للشهر الثانى على التوالى قرابة الـ500 جنيه فى الطن بزيادة 310 جنيه عن شهر يناير الماضى ليصل سعر الطن فى شهر فبراير تسليم أرض المصنع 4885 جنيها فى حين بلغ سعر الطن للمستهلك إلى 5035 جنيها.

وأرجع حنفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" لجوء عز لارتفاع الأسعار بسب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه 7 جنيهات و20 قرشا، لافتا إلى أن الشركات أبدت تخوفها من اختفاء الدولار فى السوق المحلية مما سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الحديد بصورة كبيرة خلال الأشهر المقبلة. 

وطالب حنفى وزير الصناعة بضرورة إلغاء قرار 145 لسنة 2007 الذى يحكم السوق المحلى للحديد ويلزم المصانع بإعلان أسعارها وتثبيتها شهريا، مشيرا إلى أن تثبيت الأسعار شهريا يمثل أزمة كبيرة لمصانع الحديد خلال الفترة الحالية ويتسبب فى خسائر كبيرة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الدولار والذى قارب سقف الـ7 جنيهات و20 قرشا، لافتا إلى أن 100% من مدخلات إنتاج الحديد يتمر استيرادها من الخارج، مطالبا وزارة الصناعة بوضع آلية جديد من خلال تحديد الأسعار أسبوعيا وتحديد الأسعار طبقا لسعر الدولار أو الخامات بالسوق العالمية.

وكان سمير نعمان، المدير التسويقى لشركة حديد عز، قد صرح لـ"اليوم السابع"، أن تكلفة فارق سعر الدولار أمام الجنيه فى طن الحديد تصل إلى 340 جنيها للطن، هذا بخلاف أسعار الخامات عالميا والتى تستوردها الشركات من الخارج، إلا أنه صرح قبل إعلان السعر من الشركة، أن رفع أسعار الدولار هى السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الحديد فى مصر.