إنطلاق قمة (ميتال بوليتان) للصلب أضخم تجمع لشركات الحديد بالشرق الأوسط في دبي

مؤتمرات ومعارض

إنطلاق قمة (ميتال بوليتان) للصلب أضخم تجمع لشركات الحديد بالشرق الأوسط في دبي

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 01:44 مساءً المشاهدة(5110)

خاص (شبكة الحديد والصلب)

إنطلقت اليـوم بإمارة دبي.. فعاليات أضخم مؤتمر للصلب بالشرق الأوسط (Middle East Iron and steel).. والذى تنظمه سنويا مؤسسة (ميتال بوليتان) العالمية لأبحاث الصلب.. وعلى مدار ثلاثة أيام.. في الفترة ما بين 9 إلى 11 ديسمبر.. بمشاركة كبرى شركات الصلب في المنطقة.

ناقش المؤتمر الذي تشارك فيه (شبكة الحديد والصلب) العديد من الموضوعات الخاصة بالتحديات التى تواجهة صناعة الصلب بالمنطقة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي الناجم عن الحروب التجارية وتأثيرها على إغراق الدول الناشئة والنامية بفائض الصادرات.. والمنافسة غير المشروعة بعد أنتشار إجراءات الحمائية في معظم الدول .. بالإضافة لحجم إستهلاك الصلب بالمنطقة وتوقعات الطلب خلال الفترة القادمة.. إلى جانب استعراض أحدث ما توصلت إليه الشركات العالمية في تكنولوجيا صناعة الصلب.

وتشارك في القمة مجموعة من كبرى الشركات العالمية في مجال الحديد وتكنولوجيا الصلب تضم (دانيلي) الإيطالية و(ميدركس) وغيرها من الهند والصين وإنجلترا وألمانيا.. بالإضافة لشركات الشرق الأوسط والمنطقة العربية من مصر والسعودية والإمارات وتركيا.. وعلى رأسها حديد عز والمركبي والجيوشي.. ومن الخليج حديد الإمارات وسابك والرجحي والغرير وصلبي وغيرهم.. كما تضم القمة مجموعة واسعة من المنتجين والاستشاريين والمتخصصين بالقطاع.

أكد الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة بدولة الإمارات.. خلال كلمته الأفتتاحية بالمؤتمر.. أن الصناعة الثقيلة بما في ذلك قطاع الصلب تشكل مكوناً حيوياً ومساهماً أساسياً في أجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات وتحولها نحو اقتصاد قائم على المعرفة.. مشيراً إلى أن القطاع نجح في قطع أشواطٍ مهمة منذ تأسيسه قبل عدة عقود.. ويتعاون اليوم عن كثب مع وزارة الطاقة والصناعة لتوظيف إمكانات الثورة الصناعية الرابعة وتحفيز الصناعات التحويلية.

- الرميثي.. تباطؤ قطاعات صناعة السيارات والآلات والإنشاءات المؤثرة على الطلب

من جانبه.. قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات.. بوصفها الراعي البلاتيني للمؤتمر.. خلال كلمته..أن قطاعات الحديد والصلب في الشرق الأوسط تعد مهمة لتطوير الصناعات المحلية والإقليمية الأوسع نطاقا.. بما في ذلك البناء والتصنيع والطاقة.

وأكد أن أسواق الصلب العالمية والإقليمية تشهد في الفترة الحالية تحديات قوية نتيجة للسياسات الحمائية على الصعيد الدولي.. بالإضافة إلى تباطؤ بعض القطاعات التي تؤثر على الطلب على الصلب.

وأضاف.. أن تباطؤ قطاع العقارات الصيني.. وحالة الركود التى تعاني منها صناعة السيارات والآلات على مستوى العالم.. يشكلان أبرز المخاوف بالنسبة لشركات تصنيع الصلب العالمية.. ومع ذلك لا يزال هناك بعض الدول في جنوب شرق آسيا من المتوقع ان تشهد طلباً على الحديد.. نظراً لوجود خطط لإطلاق مجموعة من المشاريع العقارية والبناء في المستقبل القريب.

- توقعات بنمو الطلب العام المقبل.. وإنخفاضه قرب إنتهاء مشاريع البنية التحتية

وأشار إلى أن قطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي توفر فرص قوية للنمو في قطاع الصلب.. مع اقتراب حلول (إكسبو دبي 2020) ومشاريع (القدية) و(البحر الأحمر) و(نيوم) في المملكة العربية السعودية ومشروع جسر الملك حمد في البحرين.. إذ توفر جميعها فرصاً غنية للنمو في قطاع الحديد والصلب.

وذكر أن (حديد الإمارات) تتوقع أن يشهد العام المقبل أداءا أفضل في سوق الحديد مع نمو متوقع على الطلب بنحو 1% في ظل نمو متوقع للأسواق الناشئة بنحو 4% العام المقبل.. وبنحو 0.7% بالأسواق المتقدمة.. مضيفاً ورغم ذلك من المتوقع أن ينخفض الطلب على منتجات الصلب مع قرب إنتهاء العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية.. لافتا إلى ما تشهده منطقة شمال إفريقيا خاصة مصر.. من عمليات بناء وتشييد ومشروعات عملاقة للبنية التحتية.

- (عـز).. تحسن الطلب على الصلب في النصف الثاني من 2019 مدفوعاً بالمشروعات والإجراءات الحكومية

وعلى الجانب المصري.. ذكرت مجموعة (حديد عز) أكبر منتج للصلب بالمنطقة العربية.. خلال المؤتمر أن هناك تحسنًا للطلب بدأ فى النصف الثانى من العام الحالي.. مدفوعاً بسرعة تنفيذ المشروعات الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وخطوط مترو الأنفاق .. ومشروعات الطاقة.. بالإضافة للقطاع العقاري.. وغيرها.

وأكد تقرير لـ"عـز".. أن الإجراءات الأخيرة للحكومة المصرية من فرض الرسوم الحمائية على واردات بعض منتجات الحديد والبليت.. بالإضافة لخفض سعر الغاز.. أدت إلى رفع الطلب وانخفض المخزون عند أقل مستوياته.

وتوقع التقرير أن يصل إستهلاك الصلب إلى 9.9 مليون طن خلال 2020، بنسبة نمو 4%.. كما توقـع.. أن تقود مصر (أكبر مستهلك للصلب فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) النمو الاقتصادى فى المنطقة..

وأشار التقرير.. إلى أنه على الرغم من تعافى قطاعات الغاز والسياحة وتجارة الجملة والعقارات والإنشاءات.. إلا أن الفترة الماضية شهدت ركوداً فى سوق الحديد وأرتفاع بالمخزون إلى أعلى مستوياته.. نتيجة انخفاض أسعار الواردات.. مما أثر بالسلب على المصانع المتكاملة المحلية.. وأدى لانكماش سوق الصلب خلال النصف الأول من العام الجارى بنحو 6% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى.

وحول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.. توقع التقرير أن يبلغ حجم الإستهلاك من منتجات الصلب (40 مليون طن) بنهاية العام الجارى و(٤١ مليون طن) بنهاية ٢٠٢٠، بتراجع نحو 7% عن العام الماضى الذى سجل (43 مليون طن).

وأرجع التقرير أنخفاض حجم الإستهلاك الذى تشهده الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.. إلى الإنكماش الملحوظ فى سوق الصلب بدول مجلس التعاون الخليجى بنسبة 8%، بالإضافة إلى عدم البدء فى مشروعات إعمار سوريا والعراق واستمرار العمليات العسكرية وعدم الاستقرار السياسى فى بعض الدول الاخرى.

وتوقع التقرير تحسن الطلب فى المنطقة خلال العام المقبل لتصل معدلات نمو الاستهلاك نحو 2% بزيادة حوالى مليون طن عن تقديرات العام الجارى.. منها 34.1 مليون طن حديد تسليح وقطاعات الصلب، و7 ملايين طن مسطحات الصلب المدرفلة على الساخن.

- إنخفاض الإنتاج تدريجياً من 2017 إلى 2019 بالمنطقة العربية

واستعرض التقرير حجم الإنتاج من الأطوال والمسطحات فى الفترة من عام (2017 إلـى 2019) فى جميع الدول العربيه المنتجة للصلب وهى دول مجلس التعاون الخليجى (السعودية، الإمارات، عمان، قطر، البحرين، الكويت)، ثم دول شمال إفريقيا (مصر، الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا).. ثم دول شرق البحر المتوسط (الأردن، سوريا، العراق، لبنان) حيث بين التقرير انكماش حجم الإنتاج وتقلصه بصورة ملحوظة.. والذي بلغ عام 2017 نحو (43 مليونًا و364 ألف طن) بواقع (36 مليونًا و352 ألف طن) من الأطوال، و(7 ملايين و11 ألف طن) مسطحات.. وانخفض الإنتاج خلال 2018 إلى (43 مليونًا و14 ألف طن) بواقع (36 مليونًا و489 ألف طن) من الأطوال.. و(6 ملايين و525 ألف طن) من المسطحات.

وأنكمش الإنتاج خلال عام 2019 حيث قدر بنحو (40 مليونًا و9 آلاف طن) بواقع (33 مليونًا و112 ألف طن) من الأطوال.. و(7 ملايين و897 ألف طن) من المسطحات..

- توقعات بنمو طفيف خلال 2020

كما توقع التقرير أن يصل إنتاج الصلب بالمنطقة العربية خلال 2020 إلـى (41 مليونًا و4 آلاف طن) بواقع (34 مليونًا و106 ألف طن) من منتجات الأطوال.. و(6 ملايين و899 ألف طن) من منتجات الحديد المسطح.

- حديد الإمارات.. توقع استمرار الحرب التجارية خلال 2020

ومن جانبه.. قال حسن شعشع، العضو المنتدب لقطاع العمليات بحديد الإمارات.. إن زيادة أسعار الخامات بنسبة 32% وخاصة البيليت.. والحرب التجارية العالمية.. بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.. والرسوم الحمائية المنتشرة بعدد من دول العالم.. تسببت فى ارتفاع التكلفة.. موضحاً أن تلك التحديات تقتل صناعة الصلب والاستثمار فيها.. متوقعاً استمرار تلك الأزمة خلال العام المقبل.

وتوقع تراجع النمو فى صناعة الحديد بالدول النامية 0.4% خلال العام المقبل.. بسبب التحديات التى تواجهها الصناعة.. لافتاً إلى أن أكبر مشكلة لصناعة الصلب حالياً هي وجود فائض الصادرات نتيجة الإجراءات الحمائية لمعظم الدول الكبرى.

- تنويع الأسواق لتفادي أزمة فائض الصادرات

ودعا شعشع.. شركات الحديد والصلب إلى تنويع الأسواق بدلاً من الاعتماد على الأسواق التقليدية.. مشيراً إلى أن سوقاً مثل العراق تحتاج لكميات من الحديد لإعادة الإعمار.. وهو ما ينطبق على عدد من دول المنطقة.. متوقعاً إنخفاض حجم الطلب خلال 2020 نتيجة الحروب التجارية بعد أن كان 2.5% خلال 2019

وبيّن شعشع.. أن الأسعار وحجم الطلب دائما ما يتغيران وكلاهما عوامل خارجية لا تستطيع شركة وحدها أن تتحكم بها، مشيراً إلى نجاح (حديد الإمارات) فى خفض تكلفة الإنتاج بنحو 37٪ خلال السنوات الخمس الماضية.. فضلا عن الوصول بمعدلات التشغيل إلى نحو 94% من الطاقة الإنتاجية.

- (حديد الإمارات) تسعى أن تكون بين الـ10% الأفضل عالمياً

وكشف عن أن (حديد الإمارات) تسعى في الفترة المقبلة إلى أن تكون بين الـ10% الأفضل في إنتاج الحديد عالمياً.. وهو ما يتطلب خفض في التكاليف بواقع 400 مليون دولار سنوياً.

ومن جانبه.. قال مروان المجيل، مدير العمليات التجارية لحديد الأطوال بشركة (سابك).. إن الطاقات الإنتاجية الفائضة والحروب التجارية كانت أبرز التحديات خلال 2019، فضلا عن تراجع أسعار الحديد بنحو 15 إلى 20%، مضيفاً أن دول الخليج كانت الوجهة المفضلة لمنتجي الحديد عالمية.. في ظل عدم وجود رسوم حماية أو تعريفات جمركية على واردات الحديد في معظم الأسواق بها.

وأكـد مروان.. أن حجم الطلب على حديد الاطوال في السوق السعودي تراجع بنحو 10% خلال العام الماضي من 5.2 مليون طن في 2018 مقارنة مع نحو 4.7 مليون طن متوقعة بنهاية العام.. وأيضاً تراجع حجم الطلب في السوق الإماراتي من 3.8 مليون طن خلال 2018 إلـى 3.4 مليون طن متوقعة بنهاية 2019.

- توسعات شركة (سابك) في السوق الموريتاني

وكشف المجيل.. عن توسعات شركة (سابك) في السوق الموريتاني بتأمين احتياجاتها من المواد الخام كنوع من تحجيم المخاطر الخاصة بالصناعة في ظل وجود تحدي رئيسي بالمنطقة متعلق بالأوضاع الجيوسياسية.

وجدير بالذكر أن شركة (سابك) تقوم بعمليات تنقيب عن خام الحديد في دولة موريتانيا منذ 2013 بالتعاون مع الشركة الوطنية للمعادن والصناعة (سنيم) في مناجم (أتوماي) في مدينة زويرات شمال موريتانيا.. وذلك لضمان توفر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية.. حيث تمتلك مناجم (أتوماي) أحتياطي من خام الحديد يصل إلى مليار طن.. وتعتبر من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة.. والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور والأقلها تكلفة في الإنتاج..