ستعتمد ربحية شركات التعدين الكبرى على مسار أسعار السلع الأساسية، ولا سيما خام الحديد، الذي يحقق أكثر من نصف أرباح ريو تينتو وبيليتون بي إتش بي ويعتبر وسيطا يدل على سلامة الاقتصاد الصيني.
تضاعفت قيمة أسعار الخام البني المحمر، وهو المكون الرئيس في صناعة الفولاذ، في عام 2016 عقب التحفيز الصيني الذي أشعل الطلب من قطاعات البنية التحتية والعقارات والصناعات التحويلية. لكن بعد الارتفاع لفترة قصيرة إلى مستوى أعلى من 90 دولارا للطن الواحد في آذار (مارس)، بدأت الأسعار في التراجع بسبب التوتر بخصوص الطلب في الصين، التي تستورد ثلثي خام الحديد المحمول بحرا في العالم.
انخفضت أسعار هذه السلعة الأساسية لتقترب من 60 دولارا للطن في الأسبوع الماضي، وهي أدنى نقطة وصلت إليها منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، ويتوقع محللون لدى دويتشه بانك أن تستقر بين 50 و60 دولارا هذا العام بسبب العرض المفرط. وحتى في ظل وجود هذه المستويات الدنيا من الأسعار، تستطيع كل من “ريو” و”بي إتش بي” الاستمرار في تحقيق أرباح جيدة، مع تقدير المحللين بأن نقطة التعادل لدى كل شركة من الشركتين هي أقل قليلا من 30 دولارا للطن الواحد.
وبحسب أرنود باليوزين، كبير الإداريين التجاريين في شركة بي إتش بي، في حدود نطاق يراوح بين 60 و70 دولارا، وهو المستوى الذي يتوقع أن تستقر فيه الأسعار هذا العام، يبقى خام الحديد “مولدا كبيرا للأرباح بالنسبة لمساهمي شركتنا”.
وتتوقع ريو أن ينمو إنتاج الفولاذ في الصين بنسبة تبلغ نحو 1 في المائة سنويا حتى منتصف العشرينيات من هذا القرن. وهذا النمو، كما يقول جان سيباستيان جاك، الرئيس التنفيذي لشركة ريو، سيضمن الطلب. لكنه يرى أن الشكوك ستبقى تحوم حول العرض مع إمكانية أن تعود شركات التعدين الصينية ذات التكلفة الأعلى، التي خرجت حين تراجعت الأسعار إلى 40 دولارا، إلى الإنتاج مجددا.
أعلنت شركة الاستثمار العالمية Quinbrook Infrastructure Partners، التي تركز بشكل خاص على البنية التحتية للتحول في مجال الطاقة، عن بدء مرحلة تطوير مشروع ”الحديد الأخضر“ في جلادستون بولاية كوينزلاند في أستراليا.
المزيد
في مارس من هذا العام، انخفض حجم واردات الخردة في تركيا بنسبة 21.5 في المائة على أساس سنوي، وارتفع بنسبة 13.0 في المائة على أساس شهري إلى 1.84 مليون طن متري
المزيد