تخطط مجموعة الجارحي للصلب لإنشاء مصنع لإنتاج البيليت، بإجمالي استثمارات 200 مليون دولار، وطاقة إنتاجية مليون و500 ألف طن، لتغطية احتياجات مصنع الدرفلة ذاتياً.

وأعلن جمال الجارحي، رئيس مجموعة الجارحي للصلب، فى تصريحات خاصة، عن الانتهاء من خطة الشركة خلال سنتين، لافتًا إلى أنها تستهدف إنشاء خط لإنتاج "اللفف" بطاقة تبلغ 500 ألف طن، حتى يكون لديها كل الأقطار خاصة بعد خروجها من "صلب مصر".

واستحوذ جهاز الخدمة الوطنية على 40% من مجموعة «صلب مصر»، مقابل 3.8 مليار جنيه ترتفع إلى 82% بعد زيادة رأس المال، مقابل سداد مديونية الشركة التى تزيد على 600 مليون دولار لتصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى 1.135 مليار دولار.

وأوضح أن إجمالي إنتاج المجموعة يبلغ مليون طن، وسيرتفع إلى 3 ملايين مع بدء إنتاج الخطوط الجديدة، لافتًا إلى أن المصنع بعد التوسع يحتاج إلى عمالة جديدة تقدر بـ 1600 عامل.

وعن تأخر الحكومة فى تطبيق قرارها بشأن تخفيض أسعار الغاز لمصانع الحديد، أكد الجارحى، أنه سيتم تطبيقه فى أقرب وقت، خاصة أن الدولة على علم بأن الحديد صناعة إستراتيجية لابد من دعمها، مشيرًا إلى أن استئناف شركة أرامكو السعودية لضخ الغاز مرة أخرى سد عجز كبير لدى الحكومة، مما يساعدها على تنفيذ قرارها.

كانت الحكومة، قد أعلنت فى مارس 2016، أنها ستخفض أسعار غاز مصانع الحديد، لكن القرار لم يطبق، وقال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة حينها إن تكلفة تخفيض سعر توريد الغاز إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، يكلف الدولة 1.2 مليار جنيه، لكنه فى المقابل سيوفر 1.1 مليار دولار قيمة العملة الصعبة التى يتم انفاقها لاستيراد البيليت، ويسهم فى زيادة معدلات التصدير بما قيمته 600 مليون دولار، إلى جانب تحقيق عائد للدولة يبلغ حوالى 170 مليون دولار، فى صورة ضريبة مباشرة، وضريبة مبيعات، وهو ما يوفر فى النهاية حوالي 1.5 مليار دولار.

ولفت  إلى أن دعم الغاز سيساعد الشركات على الاتجاه للتصدير مع العلم أن الحديد أفضل سلعة للتصدير، مع وجود فائض يصل إلى 4 ملايين طن في الوقت الحالي، الى جانب المصانع الجديدة التي ستدخل السوق قريبًا.

وبخصوص قضية الإغراق، أوضح، الجارحى، أن غرفة الصناعات المعدنية تعمل عليها بشكل جيد بالتعاون مع وزارة الصناعة، لافتًا إلى أن الشركات المصرية لها كامل الحق في فرض الاغراق على الحديد التركي، والأوكراني والصيني، إذ أن دول العالم سبقت مصر في هذا الشأن، لحماية منتجاتها.

................

جريدة المال