جمدت شركة المصرية اليابانية لأعمال الصلب، خطة القيد فى بورصة النيل، التى كان من المقرر تنفيذها خلال العام الحالى، لتضرر أعمال الشركة بعد قرار تعويم الجنيه.

وقال مختار سلطان، رئيس مجلس إدارة المصرية اليابانية لأعمال الصلب، إن الشركة حاولت مع بدايات عام 2016، قيد اسهمها فى بورصة النيل، بهدف تدبير تمويل لتوسعاتها فى مجال صناعة الصلب، إلا أنها اتجهت مؤخراً لإلغاء الخطوة بعد اضطرار الشركة لخفض الطاقة الإنتاجية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، عقب تعويم الجنيه، علاوة على طول الفترة الزمنية لاستيفاء إجراءات القيد، والطرح.

يذكر أن المصرية اليابانية كانت تخطط لطرح %20 من أسهمها فى بورصة النيل، واستغلال حصيلة الطرح فى إضافة خطوط إنتاج جديدة، فى مصنعها بالعاشر من رمضان، مع تقوية الملاءة المالية، وتعاقدت مع شركة فرست للاستشارات المالية، لتولى مهام رعاية قيدها فى النيل، وفقاً لما نشرته «المال» فى السابق.

وعلى صعيد العمليات بالمصنع، أشار سلطان فى تصريحات لـ«المال»؛ إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية فى المصنع تبلغ %50 فقط، فى ظل ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة فى الصناعة بـ %120، ما دفع الشركة لتمرير كامل زيادة التكاليف على الأسعار النهائية للمنتجات.

وتابع: «عانينا مؤخرًا من انخفاض حجم السيولة بالشركة، وتراجع رأس المال العامل، واضطررنا للحصول على تمويلات من البنوك، لشراء المواد الخام، وتيسير العمل مع تحصيل دفعات مقدمة من العملاء، لتوريد المعدات، إلا أن كل تلك الإجراءات لا تتعدى كونها مسكنات فقط.

وتطرق لاعتماد الشركة على السوق المحلية، فى شراء كامل المواد الخام بدلًا من الاستيراد المباشر، فى محاولة للتغلب على أزمة نقص الدولار، وعدم وجود مصدر لإيرادات دولارية بالشركة، فى ظل صعوبة تصدير منتجاتها، لانخفاض تنافسيتها فى الأسواق العالمية.

وفى سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة المصرية اليابانية، أن الشركة كانت تطمح لإجراء توسعات فى المصنع، عبر تطوير وتأهيل خطوط الإنتاج الحالية، وشراء خط إنتاج جديد لتصنيع «الكيعان» الصلبة، المستخدمة فى تركيب خطوط نقل الأنابيب، بتكلفة استثمارية تقارب 30 مليون جنيه.

ولفت إلى أن شركته تتفاوض مع شركتى بتروجيت، وإنبى العاملتين فى مجال البترول، للمساهمة بهيكل ملكية «المصرية اليابانية»، بغرض تمويل جزء من خطة التوسعات المذكورة سلفًا، علمًا أن المصرية اليابانية من الموردين الرئيسيين للمعدات الصلبة للشركتين، وتوقع انتهاء المفاوضات مع مسؤولى بتروجيت، وإنبى خلال مارس المقبل.

ويبلغ رأسمال المصرية اليابانية 5 ملايين جنيه، وتمتلك مصنعًا بمنطقة العاشر من رمضان، ويبلغ حجم إنتاجه 2000 طن سنويًّا، من أجزاء الصلب التى تستخدم فى تصنيع الآلات، والمعدات الصلبة، ويوضح سلطان أن حجم استثمارات الشركة بلغ 65 مليون جنيه، نهاية 2016، وزادت مبيعات 2016 %10، عن نظيرتها فى 2015، لانخفاض الطاقة الإنتاجية للمصنع فى 2015، إذ لم تتعد %20 فقط أنذاك.

وبدأت الشركة المصرية اليابانية لأعمال الصلب، نشاطها فى الإنتاج، عام 1985، باعتبارها منشأة صناعية لإنتاج الصلب، وقِطع الغيار، والمكونات اللازمة للآلات والمعدات الصناعية، لمختلف القطاعات، ومنها الأسمنت.

........

المال