تبدأ، الأحد، بمدينة كازابلانكا المغربية، أعمال قمة الصلب العربية التي ينظمها سنويا الاتحاد العربي للحديد والصلب، وسط توقعات بزيادة كبيرة في الطلب على منتجات الحديد والصلب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتنعقد القمة بمشاركة 100 شركة عربية تنتج الحديد والصلب، من مختلف البلدان العربية، وسط ترقب الشركات العربية لعمليات اندماج أو استحواذ من جانب شركات عالمية وعربية على الشركات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للحديد والصلب.

وذكر تقرير صادر عن الاتحاد العربي للحديد والصلب أن المنتجين في دول الخليج يترقبون محاولات سعودية لزيادة حصتها من امتلاك الشركات المنتجة بمنطقة الخليج، رغم أنها تستحوذ على نحو 49% من طاقات الإنتاج الخليجية.

وأشار التقرير إلى مخاوف كبيرة لدى المنتجين المحليين في مصر، من اتساع عمليات الإغراق التي يعاني منها هؤلاء المنتجون، خاصة من الواردات من تركيا والدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة والصين.

وقال مصدر مسؤول بالاتحاد، طلب عدم ذكر اسمه، إن مخاوف المنتجين في مصر متنوعة أبرزها الإغراق، لافتا إلى أنهم يتوقعون زيادة ممارسات الإغراق للسوق، على خلفية زيارة رئيس الجمهورية المصري لكل من الصين وتركيا.

وقال المصدر إن هناك لاعبين جددا يستعدون لدخول السوق، سواء كانوا منتجين أو مستوردين مع تغير هيكل النظام السياسي في مصر، مشيرا  إلى أن هؤلاء اللاعبين سيعملون على تغيير خريطة الاستحواذات على حصص الإنتاج للشركات. 

 وأوضح المصدر أن المنتجين لديهم مخاوف من عدم قدرة الحكومة الجديدة على الوفاء بوعودها، فيما يتعلق بتدبير الأراضي والطاقة اللازمة، لتشغيل المصانع الجديدة التي حصلت على تراخيص للإنتاج قبل نحو 4 أعوام، نتيجة الجدل الواسع حول تخصيص الأراضي وأزمة العجز في الطاقة الكهربية، لافتا إلى أن الحكومة منحت المنتجين موافقات لتوفير الأراضي والطاقة، لكنها تطالبهم الآن بالاستثمار في إنتاج الكهرباء الأمر الذي يروه مطلبا غريبا.

وتتركز، وفقا للدراسة، واردات مصر من حديد التسليح والبليت، حتى الآن في كل من تركيا وأوكرانيا، وهما البلدان اللذان يقول المنتجون المصريون إنهما يمارسان إغراق السوق المحلية لمنع نمو هذه الصناعة في مصر.

المصدر : المصرى اليوم