شهد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري مراسم توقيع اتفاقية مع شركة "دانيللي" الإيطالية لتوريد خطوط إنتاج وتنفيذ مشروع شركة بورسعيد الوطنية للصلب بالعين السخنة إحدى شركات مجموعة "حديد المصريين" بحضور سعادة الشيخ محمد بن سحيم آل ثاني الرئيس الشرفي للمجموعة ورجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين، والسفير الإيطالي بالقاهرة والمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري وأسامة صالح وزير الاستثمارالمصري.

وقال الشيخ محمد بن سحيم آل ثاني: إن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وجّه كل المستثمرين القطريين بضخ استثمارات جديدة في مصر كما حصلت شركة "حديد المصريين" على وعد بالحصول على عقود لتوفير احتياجات المشاريع الجديدة التي تُنفّذ في قطر استعدادًا لكأس العالم. وأضاف: إن مصر مهيّأة تمامًا لاستقبال الكثير من الاستثمارات الخارجية لأنها سوق واعدة وجاذبة للاستثمار.

بينما أكّد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري أن الشركة الإيطالية تقوم بتوريد خطوط الإنتاج وتنفيذ المشروع بالعين السخنة بإجمالي قيمة تعاقدية تبلغ 210 مليون دولار، موضّحًا أن تنفيذ العقد يبدأ خلال 3 شهور من تنفيذ التعاقد وأضاف أن تشغيل النشاط بالنسبة لاسياخ الحديد يبدأ خلال 17 شهر وبالنسبة لمربعات الصلب خلال 21 شهرًا ويبلغ حجم الطاقة البشرية أثناء تشغيل المشروع 20 ألف فرصة عمل، مبيّنًا أن الشيخ محمد بن سحيم الشريك القطري لحديد المصريين مقبل على الاستثمار في مصر.

بينما قال رجل العمال المصري أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة "حديد المصريين": إننا نستبق الزمن في تنفيذ مشروعات "حديد المصريين" في مصر حيث اقترح الشيخ محمد بن سحيم آل ثاني استعجال إبرام العقد مع الشركة الإيطالية وذلك تنفيذًا لتوجيهات سمو الأمير القطري في ضخ المزيد من الاستثمارات القطرية في مصر.

وأوضح أبوهشيمة أن تكلفة المصنع الجديد تصل إلى 4.1 مليار جنيه ويُوفّر فرص عمل تصل إلى 20 ألف فرصة عمل جديدة إضافة إلى الخدمات البينيّة التي تُضاف وتُساعد على تنمية المجتمع، مشيرًا إلى أن المستثمرين القطريين يعملون جاهدين للدخول في السوق المصري رغم الضغوط الكبيرة التي تُواجه الاقتصاد المصري.

وذكر أن حضور رئيس الوزراء المصري مراسم توقيع العقد دلالة واضحة على حرص الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات الجديدة وإرسال رسالة للخارج باهتمام مصر بالمستثمرين مشيدًا بدور الشيخ محمد بن سحيم آل ثاني كأحد المستثمرين الكبار في السوق المصرية في فترة ما بعد الثورة ما يُعبّر عن رغبة صادقة فى دعم الاقتصاد المصري، مضيفًا: إن قطر تضخّ المليارات إلى مصر في مشاريع ضخمة لحلّ المشكلات الاقتصادية في مصر خاصة مشكلة البطالة التي تُعدّ من أكبر المشكلات التي تُواجه الحكومه المصرية.

بينما أكّد أسامة صالح وزير الاستثمار المصري أن هناك إقبالاً كبيرًا من الشركات العالمية للاستثمار في مصر حيث تمّ اللقاء بستة وفود من دول مختلفة خلال هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن كل الأمور تدلّ على تفاؤل كبير لضخّ استثمارات جمّة خلال هذه الفترة.

وأضاف: إن مصر تمرّ الآن بمرحلة استثمار حقيقية متوقعًا إبرام عقود عديدة مع مصر من دول مختلفة مع عودة دور مصر الريادي والمحوري مؤكدًا أن هناك رغبة كبيرة من العرب لإعادة الدور المحوري لمصر وجعلها محطة استثمارية كاشفًا عن وجود 28 مشروعًا متكاملاً داخل محافظات مصر كما يُوجد 18 مشروع شراكة في البنية الأساسية يتم إعداد طرحهم بـ 6 مليارات جنيه إضافة إلى أنه جارٍ تطوير محور قناة السويس بمشروعات مختلفة تبدأ بشرق التفريعة مرورًا بوادي السلكن ثم محور الصعيد والبحر المتوسط.