تضع الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري لمساتها الأخيرة لافتتاح الطريق الدولي بين مصر والسودان يوم 20 سبتمبر المقبل، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور "هشام قنديل" ووزير النقل الدكتور "محمد رشاد المتيني"، وبحضور عدد كبير من قيادات وزارة النقل والمواصلات المصرية والسودانية.

ومن جانبه أكد المهندس "إبراهيم عامر" رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، أن تكلفة إنشاء محور قسطل وادى حلفا بين دولتي مصر والسودان بلغت حوالى 45 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الهيئة قد انتهت من أعمال الطريق بشكل نهائي من الجانب المصري، فى حين علمت الهيئة من متابعتها لأعمال تنفيذ المشروع على الجانب السوداني ان السلطات السلطات السودانية قد انتهت ايضاً من أعمال الطريق على الأراضي السودانية. وأشار عامر - في بيان صحفي له اليوم السبت- إلى أن عملية تنفيذ الطريق مرت بأربع مراحل رئيسية: أولها مرحلة ما بين مفارق توشكي وحتى أبو سمبل بالبرالغربي لبحيرة ناصر ذلك بطول 50كيلو مترا، فى حين تأتى المرحلة الثانية بين أبو سمبل وحتى قسطل، وهى من البر الغربي والبر الشرقي لبحيرة ناصر، ويتم خلالها عبور البحيرة عبر عبارة مائية لمدة لا تتعدى الـ 54 دقيقة، بينما تأتى المرحلة الثالثة لتمتد بين قسطل والحدود المصرية بطول 44 كيلو مترا، وأخيرا المرحلة الرابعة والتى تمتد بين الحدود المصرية ووادى حلفا السودانية بطول 24 كيلو مترا. وأضاف رئيس الهيئة أن السرعة التصميمية للطريق تبلغ 90 كيلو مترا فى الساعة، فى حين يصل عرض الرصف إلى حوالى 10.50 متر، موضحاً أن افتتاح هذا الطريق سيعمل على تخفيض تكلفة النقل بين البلدين بشكل كبير، حيث إن تكلفة نقل الطن الواحد من السلع يتكلف جواً مبلغ يصل الى حوالى 1200 دولار مقابل 200 دولار فقط عن طريق النقل البري، كما يتيح الطريق الجديد انتقال الأفراد من الخرطوم الى الإسكندرية ومنها إلى دول ليبيا وتونس والمغرب العربي والعكس، الأمر الذي يعني تحقيق طفرة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين دول المغرب العربي . وأشار إلى أن متابعة الهيئة لأعمال الطريق بالجانب السودانى كشفت انتهاء دولة السودان، لافتتاح الطريق الشرقي الرابط بين السودان ومصر (قسطل ـ أشكيت ـ وادي حلفا)، الأمر الذى يسمح بافتتاح الطريق فى 20 سبتمبر المقبل.