خـــاص - منصة الصلب العربية

 

قال مسفر الهاجري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة صلب ستيل خلال اللقاء الذي أجري مع منصة الصلب العربية "ستيل نتورك " في المقر الإداري للشركة بمدينة الرياض، إن فكرة إنشاء مصنع «صلب ستيل» يرجع إلى قرار الملك عبدالله رحمه الله عندما أمر بإنشاء مدينة صناعية بمنطقة جازان بالمنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية، ومن هنأ قمنا بالدراسة ووضع حجر الأساس لمصنع صلب، ليصبح دافع قوي لجذب الاستثمارات في المدينة الاقتصادية بجازان عام ٢٠٠٩.

 

وأضاف «الهاجري»، في لقاء مع منصة الصلب العربية «ستيل نتورك»، أن مصنع صلب يعتبر حجر الأساس للمدينة الاقتصادية في جازان، وهناك بدأت فكرة تأسيس صناعة الحديد في المنطقة الجنوبية، لخدمة المملكة العربية السعودية.

 

- في البداية.. كيف بدأ مصنع صلب ومن اين جاءت الفكرة الإنشائية؟

بدأ مشوار تأسيس شركة صلب من 2008 عندما قرر الملك عبدالله  رحمه الله تشييد المدينة الاقتصادية في جازان وكان مصنع «صلب ستيل» حجر الأساس لتلك المدينة، هناك بدأت فكرة تأسيس صناعة الحديد في المنطقة الجنوبية تخدم الخطط التطويرية للجنوب، ثم قمنا بعمل دراسات لإنشاء كيان صناعي كبير.

 

وفي عام 2009، وضعنا حجر الاساس ويعتبر مصنع «صلب ستيل» باكورة المصانع بالمنطقة، وعندما بدأ المصنع مراحل الإنتاج، كان دافع قوي لجذب الاستثمارات في المدينة الاقتصادية، وفي البداية كان يطلق على حديد صلب «حديد الحرمين» ومنذ البداية ونحن شركة عملاقة،  بالإضافة إلى الموقع المتميز لنا على البحر الاحمر والذي يجعلنا على قرب من التصدير إلى إفريقيا والمنطقة كاملة، وغير ذلك كان لنا النصيب الأكبر في جميع المشاريع القومية الداخليـة التي قامت بها المملكة، مثـل توسعـات الحـرم المكي والمسجد النبوي ومشروع المترو وبرج المملكة بجدة وأبراج كدي بمكة المكرمة.

 

- لماذا قررت الشركة التوقف عن الإنتاج في 2019 بعد هذه البداية الجيدة جدًا؟

في الحقيقة قرر مجلس إدارة شركة ل «صلب ستيل» التوقف لفترة معينة بسبب الظروف الاقتصادية المحيطة وتأثر الشركة بالأزمات الاقتصادية في المنطقة مثل الحرب في اليمن وأزمة كورونا، وفي عام 2019 قرارنا التوقف عن الإنتاج بسبب حالة عدم الوضوح في الاقتصاد العالمي، ومن وجهة نظري قرار التوقف عن الإنتاج في ذلك الوقت من أنجح القرارات، ونطمح بعد العودة أن نكون خط التصدير الأول للمنطقة خاصة القرن الأفريقي، وبسبب الموقع المتميز «صلب ستيل» سوف نكون نقطة تصدير للعالم أجمع.

 

- ماذا عن الطاقة الإنتاجية للمصنع وكيف يتم مراقبة مراحل الإنتاج والجودة؟

تنبع قوتنا التي جعلتنا رواد صناعة الحديد والصلب في المملكة من قدرتنا المذهلة على تزويد الأسواق بمنتجات عالية الجودة تلبي احتياجات عملائنا داخل المملكة وخارجها، من خلال خطوط عملاقة لإنتاج 4 أقسام رئيسة من المنتجات التي نفخر بتصنيعها (كتل حديد الصلب - قضبان حديد التسليح - لفائف حديد التسليح - لفائف الحديد) بطاقة إنتاجية تتخطى مليون وثلاثمائة الف طن ومن الممكن أن نتخطى مليون ونصف سنوياً.

 

ويحتوي المصنع على جميع المواصفات الخاصة بكل انواع الحديد، وبعد العودة للعمل مرة أخرى يعطي المصنع مؤشرات جيدة جداً، ويرجع ذلك للصيانة الدورية التي كنا نقوم بها أثناء فترة التوقف وهذا جزء من سياسة التوقف، نحن الآن بدأنا العودة للسوق السعودي منذ يوليو الماضي يعني ما يقرب من ثلاث شهور، ونسعى خلال الفترة المقبلة لاستقطاب جميع الكفاءات والخبرات لإعادة التشغيل بقوة.

 

- وفيما يخص الشراكات الدولية.. هل هناك تعاون مع اي من المؤسسات خارج السعودية؟

نحن حالياً في تعاون استراتيجي مع شركة قطر ستيل، وهي تملك 40% من صلب ستيل، وباقي النسبة يملكها مستثمرين سعوديين، وتم اختيار قطر ستيل كشريك استراتيجي لما تملكه من باع طويل في منطقة الخليج العربي، وهذا  إن دل على شيء يدل على أن الشركاء في المملكة العربية السعودية لم يبخلوا على المصنع باي شيء والدليل اختيار «قطر ستيل»، ومن ناحية الأصول  الإنتاجية للمصنع فإننا نمتلك تكنولوجيا ألمانية من شركة «SMS»، وحصلنا على أفضل التقييمات للمصانع المتواجدة في الوطن العربي من ناحية الحداثة والجودة.

 

- وما هي نظرة المصنع المستقبلية في ظل المنافسة الشديدة في المنطقة «الرؤية التصديرية»؟

دخلنا السوق في البداية لدعم المرحلة التطويرية في المملكة، ولكن لن يكون هذا فقط المستهدف، نأمل أن نكون أول المصدرين لمنطقة القرن الأفريقي، ثم فيما بعد إلي القارة الأوروبية، ونسعى أن نكون نافذة خارجية للصناعة السعودية في الأسواق العالمية، وهذا لا يتعارض على أن نعطي أولويات لدعم مشاريع المملكة ورؤية 2030، خاصة مع اقتراب تنظيم كأس العالم، ونسعى قبل نهاية هذا العام لفتح باب التصدير حتى لو جزء بسيط.

 

- ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها لقطاع الصلب في المملكة العربية السعودية؟ 

رسالتي هي أن المملكة قادمة على مشاريع كبيرة وتحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون المثمر والتنسيق المصحوب بالنتائج الإيجابية، لذلك يجب المساعدة لبناء خطط استراتيجية وليس على المدى القصير، وفي النهاية الجميع جزء من رؤية المملكة، وهذا هو التكامل الحقيقي، وسوف يعم الخير على الجميع، وحان الوقت أن يصبح الوطن العربي رائد في كافة المجالات لأننا نملك كل شيء خاصة روح الشباب.

 

- وفي الختام.. ما رأيك في اللجنة الوطنية لصناعة الحديد .. وما هي الرسائل التي توجهها إليهم؟

- في الحقيقة المجهودات ملحوظة ولكن اللجنة عليها مسئولية كبيره لأن التحديات كبيرة جدا، ويجب تطوير الفكر بشكل مستمر والخروج عن الفكر النمطي المتعارف عليه ، واتباع أساليب حديثة للنهوض بالصناعة الوطنية، والتوسع في تبادل المعلومات، لمساعدة الجميع، ولابد من تكاتف الجهود من الجميع لتتمشي مع التوجهات العالمية.